ما هزّ قلبي لا وجــــــدٌ ولا غــــــــــــزلُ | ولا رمـــــــته بألحــاظ الهـــــوى مُــقــــلُ |
ذاك امرؤ القيس يبكي في الثرى دمـــنا | وتلك أفــــــئــدة العـــشــــاق يا طـــــلل |
ما الحـــبُ إلا أحـــــــاديثٌ مــنـــمــقـــةٌ | قد حاكها من قميص الليل من غـــفـلــوا |
ولا الصـــــــــــباباتُ إلا خــــــــدُ فــــاتنةٍ | تصوغها عن أحــــــــاديث الهــوى القُــبَلُ |
سحقاً لمن مجده في وصـــــــــلِ غانيةٍ | تكســــو مفـــاتنها الأثـــــــواب والحـــللُ |
*** | *** |
لكن في أضـــلعي شـــــــــــــوقاً أكابدهُ | وليس تسعفُ إلا الشــاعـــــــــر الجـمـلُ |
يا حادي الركب في درب العلا شــــرُفتْ | بك المــــعـــــــــالي ودرب الدين مــتصلُ |
لم يثنِ ســــــــيرك في البيداء ذو ظفــر | ولا ثنى العـــــــــــــزم لا يــأسٌ ولا مـللُ |
ســـر فالمطايا بها شـــــــــوقٌ يسيرها | وفي النفوسِ أزيز الشــوق يشــــــتــعلُ |
ســـر في رحاب إلى الرحمن ما بقــيتْ | بك الســـــــــــنين وما أبقى بك الأجـــل |
ســـر واطرح كل أرزاء الهـــــــــــوى فلنا | يلوحُ في سـبسب الديجـــــــورة الأمـــلُ |
لا تهمل العيس دعها فهي جـــــامحـــةٌ | ما صدها في المسـير الوهــــنُ والكــللُ |
وإن تبدت لك الأضـــــــــــــــــواء في بلدٍ | به الحطيم فقل : يكــفــيــك يا جـــمـــلُ |
وإن رأيت شـــعـــــاع البــيــتِ مــؤتلقــاً | يفـــــيـــض بالنــــــور والأرواحٌ تــبــتــهلُ |
فاقصد بنا البيت واروِ غــلتي كـــــــــرماً | من ماء زمـــــزم فــهو الطـــاهـــــرُ الزللُ |
وسر بنا في شعابِ نام ســــــــــــالكها | لعل عيني بأرض الطهر تكــــتــحـــــــــلُ |
*** | *** |
يا حـــــــــــادي الركب ما كلت عـزائمنا | ولا تـولت بنا الأهــــــــــــــــــواء والمـللُ |
فليس إلا هدى الرحمـن غـــــــــــــايتنا | وليس إلا الذي قــالت لنا الرســـــــــــلُ |
جئنا نلبي نداء الحق تســـــــــــــــبقـنا | قـــــــــــــلوبنا فهي للرحــمـــن تمــتثلُ |
جئنا فأرواحنا قد حـلقت شــــــــــــــرفاً | إلى الســـــــــــمــــاء فلا بدرٌ ولا زحــلُ |
يا قاصــــــــــد البيت طب نفساً برؤيــتهِ | ويا حـــجـــيـــج بـــلاد الله فـــابتهـــلــوا |
تعطلتْ لغة الأقــــــــــــــوال فانهمـــري | بالدمع عــند مــقــام الــركــــن يا مقـلُ |